أكّد قسم الإعلام في هيئة علماء المسلمين في العراق؛ أن قضاء الطارمية شمال بغداد يشهد وعلى مدار الحكومات المتعاقبة؛ أوضاعاً مأساوية بسبب المضايقات الحكومية وسيطرة الميليشيات الإجرامية على الأوضاع الأمنية والمعيشية فيه.
وأوضح القسم في تصريح صحفي أصدره اليوم الثلاثاء؛ أن الميليشيات والأجهزة الحكومية تمارس جرائم الخطف والمساومة، والتضييق على الناس، لتهجيرهم وتغيير التركيبة السكانية في القضاء الذي يُعد من أهم مناطق حزام بغداد الشمالي. وبيّن أن السياسة الطائفية التي تنتهجها الحكومة الحالية وميليشياتها الإجرامية مستمرة؛ حيث قام اللواء (59) من القوات الحكومية وميليشيا (عصائب أهل الحق) الإرهابية، يرافقها (الحشد العشائري) بحرق مساحات واسعة من بساتين النخيل والفواكه، وإتلاف أحواض الأسماك في منطقة (كف علي) في القضاء، وقد صاحب عملية الإحراق والإتلاف هذه عبارات طائفية استفزازية، فضلًا عن عبارات السب والشتم لأهالي المنطقة من قبل ميليشيا العصائب. وبيّنت الهيئة مجدداً أن هذه الجريمة هي حلقة من مسلسل الانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان في العراق الذي تحظى حكومته الطائفية بدعم إيراني وأميركي معلن، يرافقه صمت عربي ودولي وإسلامي لا يخفى.